محا ضرة الأرواح

الروح أثر تجلى الذات على الصفات وهى جوهر لاترى بالبصر وإنما ترى بالبصيرة
ومحا ضرة الأرواح الطاهرة تكون بهمة القلب إيما نا بالله تعالى وطلاقة قدرته
(وإن من شىء إلا عندنا خزائنه ) خزائن أصدار وخزائن إيراد (ألا له الخلق والأمر) تصدر تلك الأشياء عن تلك الخزائن وترد بعد ردها إليها والأصدار تنزل بقدر معلوم والوصلة هى الجامعة ما بين الذرات سيما الأرواح فهى أقرب وأوثق إتصالا ببعضها البعض للطا فتها وسرعتها أنظر إلى الموجات الكهرومغنا طيسية وغيرها فإذا أتفقت الموجة مع موجة أخرى يحدث العجب العجاب فمبالك بالأرواح وهى أسرع تأثيرا من غيرها ولا فرق بين أرواح الأموات وأرواح الأحياء فالله تعالى هو الفعا ل المطلق (فعا ل لما يريد ) وهو تعالى أستودع الأرواح أسرار الفعل وهى محيطة فى مستودعها عا لمة قا درة بإذن الله على فعلها
وتصح محا ضرة الأرواح إذا تفقت موجة المحاضر مع موجة الروح وقوة حضوره وعلو همنه وجمعيته
ومحا ضرة الأرواح لا تثبت إلا بمجانسة صحيحة وإتفاق الموجه بين المحاضر والروح ولو بوجه ما
فإذا لم يتوفر ذلك فهى محا ضرة خيال لا حقيقة
وتدبر النص القرآنى على آذان سيدنا أبراهيم عليه السلام فى الناس بالحج - وكيف لبته الأرواح فى الأصلاب حتى جاءت من كل فج عميق - هذا لايكون إلا بقوة المدد الإلهى المستودع فى روح سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام
وهذه القوة لا تكون إلا للإنبياء وخواص الوارثة
ومن هنا نعلم أن محا ضرة الأرواح ممكنه على إختلافصنوفها إلا أنها لا تثبت إلا بالمجانسة والموجه
وهنا ك لغات مختلفة لعالم الأرواح وإشارات روحية قد يترجمها العقل وقد تكون على بساطتها وبالمدد الإلهى والروح المحمدى يقع الفهم والتمييز
والله تعالى أعلم